اظهر تقرير «هيئة تنظيم الكهرباء المزدوج» خلال عام 1428/1429هـ أن انماط الاستهلاك تختلف بين فئات المستهلكين في مناطق الاعمال المختلفة فبينما يهيمن الاستهلاك الصناعي في منطقة الاعمال الشرقية ليصل الى حوالي 45 بالمائة من كامل الاستهلاك في المنطقة، نجد ان الاستهلاك السكني هو الغالب في مناطق الاعمال الاخرى، حيث تبلغ نسبته اكثر من 57 بالمائة في منطقة الاعمال الوسطى، وحوالي 65 في المائة في منطقة الاعمال الغربية ويصل الى قمته في منطقة الاعمال الجنوبية حيث يبلغ ثلاثة ارباع كامل الاستهلاك في المنطقة. وقال التقرير ان توزيع الاستهلاك السكني والتجاري في مناطق اعمال الشركة السعودية للكهرباء يعكس خلال العام المالي 1428/1429هـ التوزيع النسبي للكثافة السكانية بين المناطق بينما يعكس ارتفاع الاستهلاك الصناعي العالي في منطقة الاعمال الشرقية الى وجود العملاقين الصناعيين، ارامكو السعودية وسابك، في هذه المنطقة. وأشار الى أن منطقة الاعمال الشرقية تمد منطقة الاعمال الوسطى بحوالي 25.6 بالمائة من حاجتها من الكهرباء وقت حمل الذروة نظرا لوجود شبكة قوية تربط منطقة الاعمال الوسطى بمنطقة الاعمال الشرقية وأشار التقرير الى أن الحمل وقت الذروة خلال الفترة المذكورة 37.152 ميجاواط،
وأوضح ان قدرة التوليد المتاحة لمنظومة الكهرباء في المملكة بلغت خلال عام 1428/1429هـ 45.773 ميجاواط، تمتلك الشركة السعودية للكهرباء حوالي 81 بالمائة منها وتمتلك المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة حوالي 11 بالمائة، ويتوزع الباقي بين عدد من المنتجين. ونوه الى ان المناطق لا تزال غير مرتبطة ببعضها كهربائيا، ويتوقع ان ينتهي قريبا ربط منطقة الاعمال الجنوبية مع منطقة الاعمال الغربية باكتمال انشاء خط الربط بين محطة الشقيق في منطقة جازان، ومحطة الشعيبة في منطقة مكة المكرمة، وسيكمل انشاء خط ربط القصيم - المدينة المنورة (الذي بدأ العمل فيه عام 1429هـ) ربط المنطقتين الغربية والوسطى، وبذلك يكتمل عمليا ربط الشبكات الرئيسة في المملكة وتوحيدها في شبكة وطنية متكاملة
